المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 21 من ذي القعدة 1438هـ | رقم الإصدار: PR17062 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 13 آب/أغسطس 2017 م |
بيان صحفي
رسالة الرابع عشر من آب/أغسطس في "يوم الاستقلال"
الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة تحقق الاستقلال الحقيقي للمسلمين في باكستان
في هذا اليوم يتذكر المسلمون في باكستان التضحيات العظيمة التي قُدمت قبل سبعين عامًا من أجل إنشاء دولتهم باسم الإسلام على هذه الأرض الطاهرة؛ وحزب التحرير/ ولاية باكستان يتذكر ما جرى أيضًا، ويدرك ما يجري اليوم، ويبشركم بما هو آت.
بالنسبة لما مضى، فقد كان خيرًا للإسلام، حيث جفت الأقلام وطويت الصحف، وفوض الأمر لله U، عندما تحاكمنا في هذه المنطقة بأكملها، ولأكثر من ألف عام، بنور الإسلام، منذ زمن الخلافة الراشدة الأولى، وقد قاومنا ببسالة قوات الاحتلال البريطاني منذ عام 1757م فصاعدًا. لم يهدأ لنا بال في ظل الاحتلال البريطاني وتواطؤ بعض قيادات المسلمين والهندوس، الذين ألغوا الحكم بالإسلام الحنيف وأقاموا حكمهم القمعي، وهكذا عانى المسلمون وغير المسلمين من بؤس الفقر والمجاعة في ظل الحكم بالكفر، بعد أن كانت شبه القارة الهندية "سلة طعام" في ظل الإسلام.
كما رفضنا الانحناء للاحتلال البريطاني وهيمنته، فقد قاومنا ببسالة في جهاد عام 1857م، في حركة الخلافة وحركة إقامة دولة باسم الإسلام (باكستان)، وقد كان الإسلام قضيتنا آنذاك كما هي الحال اليوم، فحب الإسلام وحب الله U ورسوله e هو وحده دافع المسلمين. وبالنظر إلى كيفية إنشاء باكستان، فإن أكثر من سبعة ملايين مسلم هاجروا إلى باكستان من قمع الحكم الهندوسي في الهند، حيث خلّف الملايين ممتلكاتهم واستشهد مئات الآلاف، ولم يندم المسلمون أو يأسفوا على تضحياتهم، لأنهم يدركون أن أجرهم على الرحمن الرحيم، وقد استُقبل المسلمون الذين هاجروا بكل ترحاب وكرم، في صورة تذكر المسلمين بالمهاجرين والأنصار رضوان الله عليهم. لم يكن إنشاء باكستان نفسها ممكنًا إلا بالإسلام ورابطة الأخوة وموقف التحدي والتضحية التي غُرست في قلوب المؤمنين.
أما بالنسبة لما نواجهه اليوم، فإن الإسلام ما زال القلب النابض لنا كمسلمين، فلم نقبل القمع والظلم الجديد المتمثل بالهيمنة الأمريكية التي تسعى إلى تبديد التضحية التاريخية العظيمة التي قدمها أجدادنا. إن الخونة في صفوف القيادة العسكرية والسياسية، من أبناء مير صادق ومير جعفر أخضعوا هذه البلاد الطاهرة لرجس أمريكا من خلال الاستجابة لإملاءاتها تحت شعار "بذل المزيد في خدمة الأسياد"، وضحوا بثرواتنا الوفيرة، ويتم نشر قواتنا المسلحة النبيلة لحماية القوات الصليبية في أفغانستان من المقاومة القبلية الشريفة، وانصياعًا لما تطلبه أمريكا "بضبط النفس"، كُبلت قواتنا المسلحة أمام العدوان الهندي المتزايد في كشمير المحتلة وفي شطر كشمير المحرر، وقامت بتنفيذ أوامر الكفار الرأسماليين دون تأخر.
أما بالنسبة لما ينتظرنا من طاعة لله U ورسوله e، فإن الخلافة الثانية على منهاج النبوة هي السبيل الوحيد لتحريرنا من الهيمنة الأمريكية. بالتالي فإن حزب التحرير يدعو جميع الشرفاء الذين ورثوا العزة والكرامة بالإسلام وتاريخنا من التحدي والتضحية، إلى الوقوف جنبًا إلى جنب مع شباب حزب التحرير والعمل على جعل باكستان نقطة ارتكاز للخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. كما ويدعو حزب التحرير المخلصين في القوات المسلحة إلى أن يحذوا حذو الأنصار الذين أعطوا النصرة لإقامة دولة للإسلام حتى لا يمر عام آخر على الهيمنة الأمريكية وحتى تعود هذه البلاد الطاهرة مرة أخرى درعًا للأمة، من خلال تنصيب خليفة يحكمنا بالإسلام ويوحدنا ضد أعدائنا. دعونا نسعى جاهدين لإنهاء الفساد واضطهاد الديمقراطية لهذه البلاد ونحقق بشرى رسول الله e، حيث قال: «... ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، ثُمَّ سَكَتَ» رواه أحمد.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |
6 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا
-
بارك الله فيكم
-
جزاكم الله خير الجزاء
-
بارك الله فيكم
-
بارك الله فيكم
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم