الأربعاء، 02 ذو القعدة 1446هـ| 2025/04/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الانتخابات البلدية تكشف من جديد عن حقد الطائفيين على الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الانتخابات البلدية تكشف من جديد عن حقد الطائفيين على الإسلام

 

 

الخبر:

 

الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان واقتراح قانون المناصفة في بيروت.

 

التعليق:

 

منذ إعلان الجنرال الفرنسي غورو سنة 1920م ما سُمي بدولة لبنان الكبير والتوصل إلى نظام طائفي على قياس نصارى لبنان على حساب المسلمين، وحين انتخب مجلس النواب سنة 1932م الشيخ الطرابلسي محمد نديم الجسر رئيسا للبنان، ألغى المفوض الفرنسي الانتخابات الرئاسية وحل مجلس النواب وعلق الدستور. والسبب انتخاب رئيس مسلم للبنان، ولم يعد العمل به إلا بعد أربع سنوات بعد أن تأكد من إعادة منصب رئيس لبنان للنصارى.

 

وبعد الحرب الأهلية في سبعينات وثمانينات القرن الماضي والتي راح ضحيتها مئات الآلاف من أهل لبنان تم تعديل النظام الطائفي، وبالرغم من كثرة عدد المسلمين فقد حصل النصارى على نصف وظائف الفئة الأولى والثانية بالإضافة إلى المراكز الرئاسية الأساسية كرئاسة الدولة وقيادة الجيش وحاكم مصرف لبنان.

 

وبالرغم من نتيجة الإحصاءات لأعداد اللبنانيين وتجاوز المسلمين 75% منهم عدا عن المهجرين من أهل فلسطين والنازحين من أهل سوريا، فقد بقي النصارى يحظون بالمناصفة على حساب الغالبية من المسلمين، وقد تم تغيير قانون الانتخابات السابق بشكل عنصري وقح ليتوافق مع عدد النصارى، ومنع الأكثرية من إنجاح مرشحهم في مناطقهم، واليوم يطرح بعض النواب قانونا وقحاً يدعو إلى المناصفة في بلدية بيروت ذات الأغلبية المسلمة في وقت نزعت معظم الصلاحيات من البلدية لصالح المحافظ الأرثودوكسي لأن غالبية أعضائها من المسلمين.

 

إن الطائفيين والمذهبيين في لبنان لا يستحيون من الله ولا من عباده حيث يتعاملون مع المسلمين معاملة الخوف والحذر ومنعهم من قيادة البلد، مع أن المسلمين حكموا هذا البلد مئات السنين وحفظوا أهل الأديان والمذاهب المخالفة في ظل شرع الله، وكانوا مثالا للعيش مع الآخرين، فلا يتبجح هؤلاء الحاقدون بـ"العيش المشترك" الذي جعلوه شعارا لمنع المسلمين من الوصول إلى حقوقهم في لبنان.

 

فالإسلام لا ينظر في الأمور الإدارية وتأمين مصالح الناس إلى دين الإنسان بل ينظر إلى كفايته، أما في الأمور السياسية والأمنية فلقادتها شروط فمن تحققت فيه فهو أولى.

 

كما نذكر أن الانتخابات البلدية والاختيارية التي أحدثت الفرقة بين العائلات الواحدة وعززت التقاتل والتنافس على الدنيا، كل ذلك من إفرازات المبدأ الرأسمالي، وفي الإسلام يتم تعيين موظفين ذوي كفاية في كل مدينة أو قرية يخدمون الناس ويسهرون على مصالحهم.

 

ونختم بنصيحتنا الصادقة لغير المسلمين في لبنان:

 

إننا نحب لكم ما نحب لأنفسنا أن تكونوا مثلنا مسلمين، فادخلوا في الإسلام الدين الحق لتسعدوا في الدنيا والآخرة، فإن أبيتم فنصيحتنا لكم أن لا تعادونا، فقد عاش أجدادكم في كنفنا في ظل حكم الإسلام في أمن وسلام ونالوا جميعا حقوقهم المشروعة دون منة من أحد، ولا تأملوا خيرا من الغرب الرأسمالي الذي يحارب الدين والقيم الإنسانية ويقدس المصالح المادية.

 

وإننا على يقين بقرب حكم الإسلام لبلاد المسلمين ومنها هذا البلد، فلا تكونوا أداة بيد الأعداء ولا تقفوا بوجه الإسلام القادم الذي سيجرف الأعداء من الجذور والذي يعاقب المعتدين والحاقدين بعدل الله فتخسروا خسرانا مبينا.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الشيخ د. محمد إبراهيم

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع