الجمعة، 11 ذو القعدة 1446هـ| 2025/05/09م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أئمة جدد في مصر صنيعة العسكر!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أئمة جدد في مصر صنيعة العسكر!

 

 

الخبر:

 

في سابقة تحدث للمرة الأولى في مصر، أدت الدفعة الجديدة من أئمة وزارة الأوقاف، خلال احتفال رسمي أقيم في الأكاديمية العسكرية، قسم الولاء أمام الرئيس السيسي. ويعد قسم الأئمة مستحدثا للخريجين من الأئمة والدعاة، ولقنه للخريجين الدكتور أحمد نبوي، عضو المكتب الفني لوزير الأوقاف. وضم تخريج وتأهيل الدفعة الجديدة من الأئمة 550 إماما، وبلغت فترة الإعداد 24 أسبوعا. وحملت الدفعة اسم "الإمام محمد عبده"، وجاءت في إطار تنفيذ توجيهات السيسي لوزارة الأوقاف، بالتنسيق مع مؤسسات الدولة المعنية، بما فيها الأكاديمية العسكرية المصرية، لوضع برنامج تدريبي متكامل يهدف إلى تعزيز قدرات الأئمة على مختلف المستويات، بما يسهم في الارتقاء بالخطاب الديني وتطوير آليات التواصل، خاصة لمكافحة ودحض الفكر المتطرف، فضلا عن ترسيخ الوعي والمعرفة والإدراك لمختلف القضايا الفكرية والتحديات الراهنة. (القدس العربي، 23 نيسان/أبريل 2025م)

 

التعليق:

 

إنهم أئمة صُنعوا في ثكنات العسكر، وتلقوا تعليمهم وفق إرشادات السيسي، كي يخطبوا على المنابر بما يُملى عليهم، من ساسة خونة، هم دعاة على أبواب جهنم من أطاعهم قذفوه فيها. باعوا شرفهم، بثمن بخسٍ!

 

فقد أعلن السيسي في خطابه نواياه الخبيثة بتغيير ثوابت الإسلام، ووصفها بأنها "نصوص وأفكار تمّ تقديسها على مئات السنين وأصبح من الصعب جداً الخروج عنها لدرجة أنها تعادي الدنيا كلها"، والدنيا بالنسبة له هي كيان يهود، وأنه آن الأوان لإعادة التفكير في فكرنا، إذ لن يكون إماماً إلا من تربى في معسكره بالفكر التنويري الذي يريده هو ومن على شاكلته.

 

يجب أن يعلم هؤلاء الأئمة أن العالِم الذي لا يعمل لإقامة الخلافة، ولا يسعى لخلع الحكام الطغاة، ولا يكون له سهم في ميادين التغيير، لا يُعدّ عالماً ربانياً، ولا يُؤخذ عنه؟!

 

لم يكتف السيسي بصناعة الأئمة وخطباء المساجد على هواه، بل تعداه إلى صناعة المعلمين والقضاة، فقد جاء في "القدس العربي": ...ورسخ النظام المصري خلال السنوات الماضية، تقليد إجراء الأكاديمية العسكرية في الكلية الحربية اختبارات التعيين في الوظائف الحكومية. وبدأ الأمر بالاختبارات التي خضع لها المتقدمون في مسابقة الـ30 ألف معلم، التي أشرفت عليها الأكاديمية العسكرية، وامتد إلى كافة الوظائف الحكومية. ووصل الأمر إلى السلك القضائي، ففي تموز/يوليو الماضي، أثارت صورة لمجموعة من المعينين الجدد في الهيئات القضائية في صحبة اللواء أركان حرب محمد صلاح التركي، نائب مدير الأكاديمية العسكرية المصرية، جدلا واسعا.

 

لن يرتدع السيسي وأمثاله عن عبثهم إلا بالخلافة الراشدة على منهاج النبوة. ومهما امتد عبثهم ومكرهم وحقدهم فإن نصر الله آتٍ لا محالة، قال الله تعالى: ﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منى سميح (أم مريم)

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع