الخميس، 09 ذو الحجة 1446هـ| 2025/06/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مراكز توزيع المساعدات: فخاخ لصيد الأبرياء وهم يبحثون عن الغذاء

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مراكز توزيع المساعدات: فخاخ لصيد الأبرياء وهم يبحثون عن الغذاء

 

 

الخبر:

 

وصفت الجرّاحة البريطانيّة فيكتوريا روز المشهد الكارثيّ في مجمع ناصر الطّبّي في خان يونس بأنّه "مجزرة حقيقيّة"، عقب استهداف جيش يهود مركز توزيع المساعدات في رفح. وقالت من قسم الطّوارئ بالمجمع الطّبّيّ، إنّه في "صباح اليوم الأحد شهد إطلاق نار في مركز لتوزيع المساعدات تابع لمؤسّسة غزّة الإنسانيّة في رفح جنوبي قطاع غزّة". وأوضحت أنّه "تمّ نقل عدد كبير من الجرحى إلى المستشفيات الميدانيّة المحلّيّة، كما استقبل مجمع ناصر الطّبّيّ عددا كبيرا من الضّحايا"، مؤكّدة أنّ "المصادر المحلّيّة تتحدّث عن نحو 200 مصاب برصاص حيّ". (روسيا اليوم، 01/06/2025)

 

التّعليق:

 

في غزّة يموت الأطفال الأبرياء جوعا، يشاهدهم العالم وهم يموتون بدم بارد دون أن يحرّك ساكنا. لم تكن ردود الفعل سوى بعض التّنديدات والمظاهرات التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

 

قام الكيان الغاصب بمجازر مروّعة راح ضحيّتها المئات، منها هذه المجزرة التي قام بها يوم الأحد في مركز لتوزيع المساعدات في رفح: فقد جاع الأبرياء وحين سعوا للبحث عن الغذاء... أُعدموا!

 

في غزّة يُغتال الأبرياءُ على يد وحوش بشريّة لا تعرف إلّا الغدر، وحوش فاق مكرها مكر الثّعالب وخبثها خبث الضّبّ وهو يستدرج فريسته وضحيّته.

 

يتفنّن كيان يهود في تقتيل أهل غزّة فينفّذ فيهم المجزرة تلو الأخرى دون شفقة ولا رحمة، فلا يهتمّ لصراخ الأطفال ولا لاستغاثات النّساء ولا لدموع الشّيوخ والمسنّين. كيان مجرم ينفّذ مخطّطه لتهجير أهل غزّة فينتقلون بحثا عن الغذاء والحصول على المساعدات التي صارت مراكزها بمثابة فخاخ تنصب للإيقاع بالضّحايا. فقد وثّق المكتب الإعلاميّ الحكومي أنّ عدد "ضحايا مجازر مراكز المساعدات منذ بدء هذه الآلية في 27 أيار/مايو وصل إلى 49 شهيدا و305 إصابات".

 

لقد خرق هذا الكيان المتوحّش كلّ القوانين وصار يبيد المدنيّين الأبرياء وهم يبحثون عن الطّعام، فأيّ وحشيّة هذه؟!

 

أبرياء يفرّون من الموت جوعا فيموتون بالرّصاص: أوضحت وزارة الصّحّة الفلسطينيّة أنّ "كلّ شهيد وصل إلى المستشفيات مصاب بطلق ناريّ واحد في الرّأس أو الصّدر"، مؤكّدة أنّ "الاحتلال تعمّد القتل المباشر والبشع بحقّ المدنيّين المحتشدين بحثا عن الغذاء".

 

لقد تمادى هذا الكيان في غيّه وجبروته، ولا يخشى أحدا، فهو على يقين أنّه أمام عدوّ ضعيف لا يقدر على مجابهته ومجابهة من يدعمونه من الدّول العظمى. وهو يعلم جيّدا أنّ أمّة الإسلام - وهي على حالها هذا - لا يمكنها الخلاص ولا تستطيع دفع الظّلم عن أبنائها في غزّة وغيرها.

 

إنّ غزّة وغيرها من بلاد المسلمين لا يمكن أن تتحرّر إلا إذا تحرّرت بلاد المسلمين من حكم السّفهاء والعملاء، واعتصمت بحبل ربّ السّماء. ولن تستعيد عزّها إلّا إذا هبّت إليها جيوش المسلمين تنصرها على أعدائها وترفع عنها الظّلم والعدوان وتلبّي نداءات كلّ المستضعفين في كلّ مكان.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التّحرير

زينة الصّامت

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع