الجمعة، 10 ذو الحجة 1446هـ| 2025/06/06م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
من مطبّع مع النظام المجرم بالأمس إلى داعم للإعمار بعد رفع العقوبات!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

من مطبّع مع النظام المجرم بالأمس إلى داعم للإعمار بعد رفع العقوبات!

 

 

الخبر:

 

قال الوزير أسعد الشيباني في مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي: نشكر المملكة على دعمها لسوريا منذ لحظة التحرير وخاصة في رفع العقوبات، ووقعنا اتفاقية دولية لتأمين الغاز، ونؤكد أن إعمار سوريا سيكون بإرادة شعبها لا بفرض خارجي، وشراكتنا مع السعودية قائمة على المصالح المشتركة. (شبكة شام)

 

التعليق:

 

ما إن اندلعت الثورة عام 2011 حتى اضطربت المنطقة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، لم يعرفوا يوم راحة ولا ساعة هناء، بل كان كل همهم أن لا يصل الطوفان إلى أراضيهم التي قتلوها بأفعالهم، ووضعوا كل إمكانياتهم وقدراتهم بيد أمريكا وأغدقوا عليها الأموال حتى تحميهم، فهذه السعودية وفي بداية الثورة حركت كل رجالاتها وبدأوا التواصل لتبني لها خطوطا مع الوسط الثوري، وكانت ألسنة من استخدمتهم تماهي الثورة وأهلها بعباراتهم وألفاظهم ومصطلحاتهم، كل ذلك لأجل أن يُفتح لها باب فتتسلل منه للثورة، وفي الوقت نفسه كانت عنصرا أساسيا في غرف العمليات التي تشكلت وكان رجالاتها حاضرين بقوة لأجل حرف مسار الثورة بل من أجل إجهاضها، فاشترت ذمم الكثيرين واستخدمتهم لأجل سياستها، كل ذلك كان لأن أمريكا أمرتها بذلك.

 

وما إن انقلب التوجه حتى تغير مسار السعودية؛ فبعد أعمال تسليم المناطق الثلاث وتهجير الناس لإدلب بدأت أمريكا بسياسة جديدة عنوانها التطبيع وإنهاء الثورة وإعادة الناس للدائرة الأولى، وكعادة هذه الدول غيرت مسارها مباشرة ليتوافق مع مسار سيدتها، فبدأت تدعو أسد لزيارتها وتستقبله استقبال المنتصرين، وبعد ذلك مهدت له ليعود إلى الحظيرة كما وصفها أحمد مطر، وزادت على ذلك بأن افتتحت سفارتها في دمشق في أيلول 2024، كل هذا فعلته السعودية، نقول ذلك ليعلم الغافل ويدرك من يسير في ركابها واقعها وكيف تسير وبأمر من.

 

وها هي اليوم تطل علينا من جديد فاحذروها ولا تأمنوا غدرها، فكيف بكم أن تسيروا خلف دولة شغلها الشاغل إنهاء ثورتكم؟! إن الدور الذي تقوم به السعودية اليوم خطير جدا وخبيث، وإن ملوكها أين ما حلوا فهم مفسدون ويصدق فيهم قول الحق سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ المُلوكَ إِذا دَخَلوا قَريَةً أَفسَدوها وَجَعَلوا أَعِزَّةَ أَهلِها أَذِلَّةً وَكَذلِكَ يَفعَلونَ﴾.

 

فهؤلاء لا يريدون لنا الخير ولا الخلاص، ويعملون لأن نبقى تحت وطأة التبعية والعمالة التي تريدها أمريكا. إنه من الواجب اليوم أن نقرأ تاريخ الثورة بالتفصيل وأن نتابع أعمال الدول بالتفصيل حتى نعرف كيف نتصرف معها، هذا إن كنا نريد الخلاص وأن نجعل الثورة تحقق ما خرجت لأجله، أما إن كانت النوايا والغايات عكس ذلك فرمي كل ذلك التاريخ سيكون أساسا لغايتنا وعنوانا لما نريده وما نصبو إليه.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبدو الدلّي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع