الأربعاء، 29 ذو الحجة 1446هـ| 2025/06/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
التصريحات تكشف حقيقة الصراع الاستعماري بين العملاء في السودان!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

التصريحات تكشف حقيقة الصراع الاستعماري بين العملاء في السودان!

 

 

الخبر:

 

الخارجية السودانية ترفض تعامل عواصم أفريقية مع قادة "صمود". (سودان تريبيون، 22/6/2025م)

 

التعليق:

 

لقد ظلت القوى المدنية التابعة لبريطانيا في السودان بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك تبذل مجهودا لتجد موطئ قدم لها للتأثير في الوضع السياسي في السودان بعد انقلاب تشرين الأول/أكتوبر 2021م الذي نفذته القوى المسلحة بإشراف قيادات الجيش وقوات الدعم السريع ذات التوجه الأمريكي قبل تمرد الأخيرة. ومن ثم إقصاء القوى المدنية بإشعال الحرب وطردها خارج البلاد وملاحقتها سياسياً وقانونياً وذلك بعد استماتة القوى المدنية في ضرب النفوذ الأمريكي في السودان عبر المطالبة بهيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية عبر ما يسمى بالاتفاق الإطاري.

 

لقد ظلت الحرب تنفذ الأجندة الأمريكية في السودان بامتياز، والتي تهدف إلى تقسيم السودان كما حدث للجنوب، والآن إحداثيات الحرب تقول إنه قد تم التمهيد لفصل دارفور عما تبقى من السودان. ومن أجندة أمريكا كذلك نهب ثروات السودان باسم الاستثمار الأجنبي، وغير ذلك من الذرائع، بالإضافة إلى إبعاد الإسلام عن الحكم عبر المناداة بالتحول الديمقراطي التي ينشط فيها قائد الجيش البرهان ويجعلها قائد قوات الدعم السريع شعارا لإشعال الحرب وحرق البلاد.

 

هذه هي حقيقة الصراع الاستعماري في السودان، ومنذ ذلك الحين وتحاول القوى المدنية التي غيرت جلدها مرارا وتكرارا؛ من قوى الحرية والتغيير إلى "تقدم"، والآن إلى "صمود"؛ لتسويق نفسها كبديل للقوى العسكرية التابعة للنفوذ الأمريكي لتنفيذ الأجندة البريطانية.

 

فقد ظلت الإمارات عميلة بريطانيا تقدم دعماً سياسيا ومادياً قويا لعملاء بريطانيا المدنيين في السودان، وظل قادة ائتلاف صمود يطوفون على الدول منها مصر وأوغندا وإثيوبيا وكينيا، يجدون المضايقات من الدول التابعة لأمريكا، ويقيمون أنشطتهم في سياق الدعوة لوقف الحرب، بدعم الدول التابعة لبريطانيا، وكل متابع للأحداث السياسية يدرك حجم دعم كينيا للقوى المدنية سياسياً. ومؤخرا عقد وفد من "صمود" بقيادة حمدوك لقاءً مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في القصر الرئاسي وهو ما آثار الحكومة في بورتسودان، فأوردت التصريح الذي أوردناه في صدر هذا التعليق. وجنوب أفريقيا هي مستعمرة بريطانية عريقة وحكامها ذوو ولاء عميق لبريطانيا.

 

وقد جاء في بيان وزارة الخارجية السودانية إن "حكومة السودان ترفض تعامل الدول الأفريقية مع مجموعة صمود وفتح المنابر لها". ووصف البيان تحالف "صمود" بأنه ذراع سياسي لدولة الإمارات في أفريقيا، ويهدف لإيجاد مخرج سياسي لقوات الدعم السريع... وأشار إلى أن الائتلاف منح قوات الدعم السريع شرعية لتشكيل الحكومة الموازية، بعد توقيع اتفاق سياسي في كانون الثاني/يناير 2024م تضمّن تشكيل إدارة مدنية في مناطق سيطرة القوات.

 

وهكذا تكشف التصريحات والزيارات حقيقة الصراع السياسي الاستعماري في السودان وأنه صراع ذو أجندة خارجية ليس فيه مصلحة ولا ناقة ولا جمل لأهل البلاد المغلوبين على أمرهم.

 

إن الواجب أن يهب أهل السودان جميعا رافضين لهذا الصراع القذر في بلادهم كاشفين وفاضحين للعملاء كلهم أجمعين. والواجب على المخلصين من ضباط الجيش أن ينتزعوا سلطان الأمة المغتصب ويردوه إليها كي تعقد البيعة الشرعية في الحكم فتختار الأمة رجلاً صالحاً تقياً نقياً ليكون الحاكم خليفة للمسلمين وإماما عادلاً يخاف الله تعالى وبالمؤمنين رؤوف رحيم؛ ليقيم الدين ويطبق الشرع ويوحد طاقات الأمة ويجيشها للجهاد في سبيل الله تعالى فتنتزع الأمة زمام المبادرة من الدول الاستعمارية فتخرج البشرية من الضلال والغيّ إلى نور الإسلام العظيم.. وهذا واجب على كل مسلم وجوب الصلاة والصوم. عن عَبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما عنِ النَّبيِّ ﷺ قال: «مَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً» أخرجه مسلم.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد جامع (أبو أيمن)

مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع