الأربعاء، 21 محرّم 1447هـ| 2025/07/16م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الخلافة الراشدة ستغير معايير اختيار من يحكم حسب منهج الإسلام الذي لا يظلم أحداً

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الخلافة الراشدة ستغير معايير اختيار من يحكم حسب منهج الإسلام الذي لا يظلم أحداً

 

 

الخبر:

 

في إطار استكمال تشكيل حكومة الأمل، أصدر رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، قراراً بتعيين خمسة وزراء جدد، من بينهم بشير هارون عبد الكريم عبد الله، وزيراً للشؤون الدينية والأوقاف، في خطوة تعكس التزام الحكومة بتنفيذ بنود اتفاقية جوبا وتقاسم السلطة، مع الحركات المسلحة، ويأتي تعيينه ضمن الحصة الجديدة للحركات المسلحة في الحكومة، حيث تُعد وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، من الوزارات التي أُدرجت في إطار الترتيبات السياسية المتفق عليها.

 

التعليق:

 

إن حكومة الأمل بهذه المحاصصة أرادت أن تؤكد أنه إذا أردت أن يكون لك نصيب من السلطة والثروة،  وأن تكون فاعلاً، وتقدم سهمك ودورك، وتنال تقييمك الحقيقي حسب كسبك، فعليك بحمل السلاح، أي التمرد على سلطان الدولة، والتخابر مع سفارات الأعداء، ولتضرب بأحكام الباب الخامس في القانون الجنائي؛ الجرائم الموجهة ضد الدولة، عرض الحائط،  فحين تحمل السلاح، وتسفك الدم الحرام، وتنتهك الحرمات، عندها ستصل إلى أعلى المناصب، وتهابك الدولة وتحسب لك ألف حساب، وأما أن تقف بعيداً معولاً على عدالة القائمين على أمر الاختيار، متوهما أنه بالكفاية والصلاحية يمكن أن يكون لك نصيب فأنت مخطئ تماما، فسقف الدويلات الوطنية الوظيفية، قد انخفض إلى أقل ما يمكن، وتسابقت كلاب المستعمر في خدمته إلى درجة المحاصصات البغيضة، ولا عزاء لكذبة ما يسمى بالتكنوقراط.

 

بهذه المحاصصة تلطخت الممارسة السياسية في هذا العهد  بأسوأ الاتهامات، وأقبح سمعة يمكن أن تتصف بها مجموعة حاكمة في التاريخ، حيث تخلت عن معايير الكفاية  والمهنية، التي صدعوا بها رؤوسنا، ما يعرض البلاد لمزيد من النزاعات، ما دام اختيار الحكام يبنى على السلاح والإجرام.

 

إن  المحاصصات تضعف الدولة وتسهل على الكافر المستعمر تنفيذ خططه في تمزيق ما تبقى من السودان، ودونكم مخطط فصل دارفور الذي تتسارع فصوله الآن، ولكم العبرة والعظة في البشير وحكمه، وفصله لجنوب السودان.

 

قال الأعرج في صفات من يُستعان به: (على ولي الأمر أن يستعين في الأعمال بكفاة العمال، وفي المهمات الثقال بأجلاد الرجال؛ فيفوض كل عمل إلى من قدَّمته قدم راسخة في معرفته، وأيَّدته يد باسطة في درايته وتجربته، هذا هو المعيار لإسناد مهام الحكم)،  وقال ابن تيمية: (فيجب على ولي الأمر أن يولي على كل عمل من أعمال المسلمين أصلح من يجده لذلك العمل، قال النبي ﷺ: «مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ شَيْئاً فَوَلَّى رَجُلاً وَهُوَ يَجِدُ مَنْ هُوَ أَصْلَحُ لِلْمُسْلِمِينَ مِنْهُ فَقَدْ خَانَ اللهَ وَرَسُولَهُ»). وَقَالَ رَسُول الله ﷺ: «مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ شَيْئاً فَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ أَحَداً مُحَابَاةً فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ لَا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ صَرْفاً وَلَا عَدْلاً حَتَّى يُدْخِلَهُ جَهَنَّمَ، وَمَنْ أَعْطَى أَحَداً حِمَى اللهِ فَقَدْ انْتَهَكَ فِي حِمَى اللهِ شَيْئاً بِغَيْرِ حَقِّهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ، أَوْ قَالَ تَبَرَّأَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ» أخرجه أَحمد.

 

إن عظمة دين الإسلام تتجلي في نظام حكمه؛ الخلافة التي ستغير معايير اختيار من يحكم حسب منهج الإسلام الذي لا يظلم أحداً.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة عبد الجبار (أم أواب) – ولاية السودان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع