- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
21 يوماً من الإغلاق
القاتل لن يكون الفيروس بل الجوع!
(مترجم)
الخبر:
الفقراء الأكثر فقراً في الهند يخشون من أن الجوع سيقتلهم قبل حتى أن يصابوا بفيروس كورونا. "الإغلاق لمدة 21 يوماً يعني عمالاً لا عمل لهم". بسبب سرقة دخلهم اليومي، العاملون بأجر يومي والعمال جالسون أثناء فترة الإغلاق على مستوى البلاد، مكتظون في أكواخ صغيرة في المدن أو القرى.
أعلن وزير المالية نيرمالا سيتارامان عن سلسلة من الإجراءات لمساعدة الفقراء وذوي الأجور اليومية. يشمل هذا حزمة إغاثة بقيمة 1.7 تريليون روبية (22.5 مليار دولار) تحت حكم برنامج رئيس الوزراء لرعاية الفقراء، وتشمل تدابير الإغاثة 5 كغم من الأرز أو القمح مجاناً لـ 800 مليون فقير - حوالي ثلثي السكان، مقابل الأشهر الثلاثة المقبلة. هذا بالإضافة إلى 5 كغم من المواد الغذائية الأساسية لمن يحتاج لها بالفعل. (ذا برينت وبي بي سي).
التعليق:
أدى الإعلان المفاجئ للحكومة الهندية عن إجراء الإغلاق لمدة 21 يوماً إلى نشر موجات من الصدمة بين الناس فيما يتعلق ببقائهم على قيد الحياة. بالنسبة للكثيرين تسبب هذا الإغلاق في القلق حول انتشار فيروس كورونا. بدون البنية التحتية المناسبة والإدارة والتنظيم، يسأل الكثيرون كيف ستضمن الحكومة الهندية بقاء 1.3 مليار شخص، وخاصة أولئك الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف بقائهم خلال هذا الإغلاق.
وفقاً لمنظمة العمل الدولية، يعمل 90٪ من القوى العاملة في الهند في القطاع غير الحكومي، بما في ذلك الزراعة، والذين يعملون في أوقات جزئية مثل حراس الأمن، وعمال النظافة، وسحب العربات، وبائعي الشوارع، وجامعي القمامة والمساعدة المحلية. السيناريو مختلف في المدن الكبرى والمدن الصغيرة والقرى. مع محدودية الموارد، يمكن للناس أن يتمكنوا بطريقة ما من التعامل مع الحياة في المدن والقرى الصغيرة، ولكن في المدن الكبيرة لا يمكن أن يكون هناك يوم بدون كابوس لعمال القطاع غير الحكومي غير الزراعي.
بعد ضغوط سياسية من جميع الجهات، أعلنت الحكومة الهندية عن 1.7 مليون عملية إغاثة، وبدأ تنفيذها بالفعل في العديد من الولايات من حكومات الولايات. في البداية أعلنت الحكومة عن 15000 كرور روبية كصندوق إغاثة للشعب ولكن العديد من الصحفيين والمحللين السياسيين أصروا على أن تستخدم الحكومة فائض انهيار سوق النفط بقيمة 140000 روبية لهذه الأزمة.
المشكلة هي أن نظام التوزيع الحكومي لا يصل بكفاءة إلى الفقراء والضعفاء حتى يحصلوا على الاستفادة الكاملة من خدمات الإغاثة. من خلال اتباع أسلوب الإغلاق الذي تمارسه دول مختلفة خلال فترة تفشي وباء كوفيد-19 بشكل عشوائي، قررت الحكومة الهندية إغلاق البلاد لمنع الانتشار ولكن مثل هذا القرار المفاجئ دون مراعاة التأثير الذي سيكون له على الناس من مختلف الشرائح هو بالتأكيد مصدر قلق كبير للكثيرين.
ووفقاً لمعظم النقاد، فإن الإغلاق الحالي قد يترك الأشخاص من الشريحة الاقتصادية الفقيرة يموتون من الجوع قبل انتشار الفيروس بسبب ضعف نظام الإدارة. لا تمتلك الحكومة بنية تحتية كافية لاستيعاب العدد الكبير من المرضى المصابين مثل الصين والدول الغربية الأخرى.
فيما يتعلق بعلاج المرضى المصابين بأمراض شديدة، أصبح إهمال قطاع الرعاية الصحي من النظام الرأسمالي الحالي واضحاً بشكل مأساوي في مثل هذه الأوقات من الأزمات. يضمن النظام الرأسمالي إنفاق حصة الأسد من الميزانية على القطاع المصرفي، بدلاً من الاستثمار في القطاعات المهمة مثل الرعاية الصحية. كما أن النظام الرأسمالي لم يسمح للدولة بالتطور بشكل كبير في تصنيع المعدات الطبية المنقذة للحياة مثل أجهزة التنفس الضرورية لدعم اضطرابات الرئة.
هو النظام الرأسمالي الحاكم نفسه الذي يهمل الناس ويحتاج إلى نظام بديل للناس الذين هم في أمس الحاجة للمساعدة الفورية. يقول رسول الله e: «فَالْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» رواه البخاري.
بدون الخلافة على منهاج النبوة، الناس حقا مثل اليتامى بدون ولي. على المسلمين أن يجعلوا دعاءهم من أجل سلامة البشرية، وعلاج المرضى واستعادة الراعي، الخلافة، التي هدمت في 28 رجب 1342، قبل 99 سنة.
وعلى المسلمين الآن أن يعملوا من أجل استعادة نظام الحكم الإسلامي بالطريقة التي وضّحها الله سبحانه وتعالى، حتى يحمي الضعيف، ويقدم للمرضى الرعاية ويطيع المسلمون الله سبحانه وتعالى ورسول الله طاعةً كاملة. حقاً، ستثبت دولة الخلافة عملياً لدول مثل الهند، الطريقة الحقيقية لحماية كل فرد في الدولة.
﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بحر الدين بن شمس الدين
#كورونا
#Covid19
#Korona