- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
دجل الرأسمالية
الخبر:
ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو انتقد جنوب أفريقيا وقطر لقبولهما أطباء من كوبا من أجل محاربة فيروس كورونا.
وأوضحت الوكالة أن بومبيو اتهم كوبا - خلال مؤتمر صحافي في واشنطن - بمواصلة استغلال العاملين الطبيين للاستفادة من أزمة تفشي الوباء. (الجزيرة نت)
التعليق:
مهما حاول النظام الرأسمالي ورموزه التخفي وراء أصابعهم إلا أنهم مكشوفون للعالم حيث إنهم لا يستطيعون أن يعبروا عن مكنون أنفسهم إلا من خلال مبدئهم السقيم العقيم، الذي بني على النفعية والتجرد من كل القيم الأخلاقية، يحولون كل الأفعال التي تجلب نفعا للإنسانية بأي شكل كانت إلى مفاهيم قذرة لا تخلو من العنجهية والتجبر، فنحن في هذه الأيام وجب علينا كجنس بشري معرّض إلى جائحة أو وباء أن نتكاتف بكل ما نملك من معلومة أو قدرة أو فكرة للحيلولة دون إلحاق الأذى بهذا الجنس البشري، والخروج من هذه المحنة بأقل الأضرار، لكننا اليوم نجد وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو يكشف عن وجهه ووجه نظامه الرأسمالي الجشع وكأنهم من جنس ليس من البشر فيضعون مصالح الجشع والسيطرة في مراتب عليا دون النظر إلى الأوضاع الإنسانية التي نعيشها اليوم في هذه الجائحة.
اليوم يجب على كل مخلص في هذا الكون ويرى بأم عينه ماذا حل بنا، أن يعملوا بكل إخلاص على فضح هذا النظام النفعي البغيض وأن يكشفوا عواره وأنه لا يصلح لقيادة العالم بل هو سبب انهيار هذا العالم على كل الأصعدة الأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية... وأن لا يسمحوا له بأن يكرر نفسه ولو بلبوس خادع جديد، وأن يعملوا على أن يستبدلوا به نظاما يعمل لصالح الإنسان أولا ويراعي كل القيم الأخلاقية، فإن هذه الأنظمة الوضعية التي تخالف فطرة الإنسان التي فطر عليها يجب أن لا يكون لها نصير ولا مؤيد.
أيها المسلمون: إننا بحاجة ماسة إلى رعاية حقيقية من خليفة في ظل دولة الخلافة يهتم بأمرنا وبشؤوننا، نحتاج إلى قيادة عالمية جديدة لإخراجنا من الظلمات إلى النور ومن جور هذا النظام الفاسد إلى عدل الإسلام.
فهذه فرصة لانطلاقتنا كأمة إسلامية واحدة لنقف وقفة رجل واحد فنحن مسؤولون أمام الله الذي كلفنا بمهمة إنقاذ البشرية، فليعمل المخلصون لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستتولى هذه المهمة عمليا نيابة عنا وبنا.
﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
دارين الشنطي