- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
فيروس كورونا واستغلاله سياسياً في اليمن
الخبر:
نشرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تقريرا عن اليمن، كشفت فيه الحالة التي عاشتها العاصمة صنعاء خلال تفشي فيروس كورونا فيها، وامتناع المليشيا الحوثية المدعومة من إيران عن تقديم المعلومات الصحيحة حول الجائحة وما أسفرت عنه. وكشف التقرير الذي أعدته الصحفية البريطانية من أصول يمنية لدى بي بي سي، نوال المقحفي، أن صنعاء عاشت مرحلة عصيبة عندما كان الموت يطرق منازلها يوميا بينما يلتزم الحوثيون الصمت حيال الكارثة الوبائية (وكالة 2 ديسمبر الإخبارية عن قناة بي بي سي الفضائية).
التعليق:
رغم الكارثة التي حلت بأهل اليمن نتيجة جائحة كورونا، والإخفاء المتعمد من الحوثيين لضحايا الجائحة، وذلك لتنصلهم من الدور الذي يجب أن يقوموا به، ولكي لا تتوقف عملية التحشيد لجبهات القتال أو انسحاب المقاتلين منها، إلا أن التقرير الذي أعدته الصحفية البريطانية يظهر الصراع الدولي على اليمن بين أمريكا وبريطانيا ومنه الجانب الإعلامي، والذي يعتبر من الأعمال السياسية المواكبة للأعمال العسكرية، كما يعد اختراقاً للحوثيين من المخابرات البريطانية، إضافةً لعمل المنظمات التي تعمل استخباراتياً في عدة مجالات أخرى.
إن ما قامت به هذه الصحفية هو جزء من ذلك الصراع الدولي في اليمن، والذي يهدف إلى فضح السياسة الأمريكية في اليمن عبر عملائها الحوثيين لإظهار دورهم في عدم رعاية شئون أهل اليمن الواقعين تحت سيطرتهم، ولم يكن ذلك التقرير من أجل أهل اليمن، أو حرصاً على سلامتهم، كيف لا وبريطانيا هي أحد الأطراف التي تستخدم عملاءها في المحافظة على نفوذها في اليمن وذلك بقيادة الإمارات للعمليات العسكرية وسجونها السرية فيها وتدمير البنية التحتية بضربات الطيران وعمليات الاغتيالات التي طالت الكثير من أهل اليمن مدنيين وعسكريين.
وبالجملة نقول: إن ما تقوم به الأطراف الدولية عبر الأدوات الإقليمية والمحلية لا يخدم أهل اليمن ولا قضيتهم، ولولا عدم الوعي الذي يسيطر على أهل اليمن لما كانوا وقوداً لحرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، ولكانوا السباقين للعمل مع حزب التحرير للعمل لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة التي تطبق الإسلام على رعاياها وتحمله للعالم رسالة رحمة ونور وهداية بالدعوة الجهاد.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله القاضي – ولاية اليمن