الأحد، 20 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!
الرعاية في ظل أشباه الدول قتل ودمار!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرعاية في ظل أشباه الدول قتل ودمار!!

 

 

 

الخبر:

 

نقل موقع الجزيرة نت يوم الاثنين، 2021/04/26م خبرا تحت عنوان "أكثر الضحايا انقطع عنهم الأكسجين.. هذه تفاصيل ما حدث في مستشفى ابن الخطيب في بغداد" جاء فيه:

 

"مسلسل الحرائق لم يتوقف في العراق، حيث تشهد مؤسسات الدولة، خاصة الخدمية منها، بين الحين والآخر حرائق كبيرة يذهب ضحيتها العشرات، وعادة ما تبرر هذه الحرائق بوجود تماس كهربائي، ويتم إغلاق التحقيق.

 

وآخر هذه الحرائق الحريق الذي نشب، مساء السبت، في مستشفى ابن الخطيب المتخصص في علاج مصابي كورونا والأمراض الانتقالية الأخرى، والواقع عند ملتقى نهر ديالى مع نهر دجلة بمنطقة جسر ديالى (جنوب شرقي بغداد)، على مقربة من محطة المفاعل النووي القديمة.

 

واستبعد الخبير الأمني، صفاء الأعسم، أن يكون الحادث بفعل فاعل، معزيا ذلك إلى الإهمال الناتج عن سوء أسلوب التخزين، وفشل منظومة إطفاء الحريق، مشيرا إلى أن التحقيقات ستبين أسباب الحريق...".

 

التعليق:

 

لم يعد يخفى على عاقل أن الأنظمة القائمة في البلاد الإسلامية اليوم لا ترتقي إلى مسمى الدولة وإنما هي مجرد عصابات إجرامية تنفذ أوامر الغرب الكافر فتقتل شعوبها وتنهب الثروات وتقدمها قرابين على أعتاب عواصم دول الكفر لعلهم يحظون بالقبول عند أسيادهم في أمريكا وأوروبا.

 

إن المتتبع للأحداث التي تجري في البلاد الإسلامية على يد حكام الضرار يجدها مغموسة بالدم والقتل والخراب والدمار، فها هي مسلسلات حرائق المستشفيات وغيرها من المؤسسات في العراق لا تكاد تتوقف، ومن قبل قطارات الموت في مصر الكنانة في تسارع وكأنها تسابق الانحدار والذل الذي يسوقه نظام السيسي خدمة لأمريكا، وفي كل مرة يظهر مدى تقصير هذه الأنظمة وإهمالها الشديد في أبسط مقومات الرعاية، والذي يزيد الطين بلة أن هذه الأنظمة فاسدة من أعلى رأسها إلى أخمص قدميها، فهي لا تعرف لكرامة الإنسان أي معنى، ناهيك عن أنها حرب على الإسلام والمسلمين، فأنى لأنظمة هذا حالها أن تجلب الخير لرعاياها؟! بل يصدق فيها أنها مجلبة لضنك العيش وفساد الناس بسبب تغييبها لأحكام الإسلام وحكمها بشرعة الطاغوت، قال سبحانه وتعالى: ﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى، وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً﴾ [طه 123-124].

 

من منا لم يسمع عن إحسان الرعاية الصحية زمن خلافة الرشيد والمستشفيات التي أنشأها؟ والأعجب منها والأغرب: أنه كانت توجد في بعض المدن الإسلامية أحياء طبية متكاملة؛ فقد حدَّث ابن جبير في رحلته التي قام بها في سنة 580هـ تقريباً، أنه رأى في بغداد - عاصمة الخلافة العباسية - حيّاً كاملاً من أحيائها يشبه المدينة الصغيرة، يتوسطه قصر فخم جميل، تحيط به الحدائق والبيوت المتعددة، وكان كل ذلك وقفاً على المرضى، وكان يؤمه الأطباء من مختلف التخصصات، فضلا عن الصيادلة وطلبة الطب. وكانت النفقة جارية عليهم من الدولة ومن الأوقاف. ويقول ديورانت في كتابه قصة الحضارة : "أن البيمارستان الذي أنشأه نور الدين في دمشق ظل ثلاثة قرون يعالج المرضى من غير أجر ويمدهم بالدواء من غير ثمن، ويقول المؤرخون إن نيرانه ظلت مشتعلة لا تنطفئ 267 سنة". وغيرها الكثير، ولو أردنا أن نتحدث عن الخدمات بكافة أشكالها صحية وتعليمية وخدمات مواصلات وغيرها لما وسعنا مجلدات ولكن تكفي هذه المقارنة لبيان ما كان عليه حال المسلمين عندما كانت لهم دولة تحفظ حقوقهم وترعى شؤونهم وتخاف الله فيهم وتحرص أن يحيوا حياة طيبة مصداقاً لقوله تعالى:

 

﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [النحل: 97]

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بسام المقدسي – الأرض المباركة (فلسطين)

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع