- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الاستثمار السياسي حتى في أزمة كورونا
الخبر:
نشرت صحيفة الواشنطن بوست تقريراً تحت عنوان: Arab countries rush vaccine to stricken Tunisia in ‘proxy battle for influence’، تحدثت فيه عما سمّته سباقا محموما بين الدول العربية لإمداد تونس باللقاحات المضادة لفيروس كورونا خاصة في ظل الوضع الوبائي المتردي الذي تعيشه البلاد منذ أسابيع والذي وصفته اليومية الأمريكية بالكارثة الصحية المفاجئة وواسعة النطاق.
وبحسب التقرير فقد عكس تطور الوضع الوبائي في تونس مستوى غير مسبوق من التضامن الإقليمي ومكّن قوى الشرق الأوسط من استعراض عضلاتها في إطار حرب بالوكالة للتموقع في البلاد.
وأردف التقرير بالإشارة إلى أن الأزمة التونسية تمثل للسعودية فرصة لإعادة تثبيت دورها في مجال الإغاثة وهو دور تاريخي فقدت ريادته في الفترة الأخيرة.
وختمت الواشنطن بوست تقريرها بالتأكيد على وجود أبعاد سياسية داخلية في إطار دبلوماسية اللقاح. (باب نات)
التعليق:
حتى في أزمة كورونا يتواصل الاستثمار السياسي لبسط نفوذ في البلاد، فعوض أن تأتي هذه المساعدات قبل استفحال الوضع في البلاد وقبل تهاوي المنظومة الصحية، انتظرت الدول "المساعِدة" الانهيار التام حتى يكون لإعاناتهم صدى أكثر، حتى نوايا المساعدة أصبح لها ضجيج!
وكالعادة انساق الإعلام في هذه العملية فلا تسمع إلا المديح والشكر لهذه الدول عوض اللوم على تقاعسها وتأخرها عن التحرك وانتظار ارتفاع عدد الموتى حتى تمن علينا ببعض التجهيزات.
إنّ من المؤلم أن نرى هكذا سياسات من بلاد المسلمين خاصة، فالأصل أنّنا أمة واحدة ورسول الله ﷺ قال: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نذير بن صالح – ولاية تونس