- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الكلمات لا تكفي لمعاقبة نظام مودي المعادي للإسلام
الخبر:
وجدت حكومة ناريندرا مودي نفسها في ورطة بعد أن أدلى بعض أعضائها بتصريحات مهينة لرسول الله ﷺ. وفي محاولة لتخليص نفسها من الغضب المتزايد في العالم الإسلامي، تحرك مودي بسرعة لتوقيف مسؤولي حزب بهاراتيا جاناتا المذنبين عن العمل، ولكن لم يكن ذلك كافيا لوقف الانتقادات ضد نظامه. (المصدر)
التعليق:
كان هناك غضب دبلوماسي في البلاد الإسلامية ضد نظام مودي بسبب التصريحات الفاحشة التي أدلى بها مسؤولو حزب بهاراتيا جاناتا، وقدّمت إيران والكويت وقطر شكاوى رسمية أمام المسؤولين الهنود، في حين نشرت السعودية بيانا يدين الحادث، وجاءت أقسى أنواع التوبيخ من قطر، التي قالت إن "السماح باستمرار مثل هذه التصريحات المعادية للإسلام دون عقاب، يشكّل خطراً جسيماً على حماية حقوق الإنسان".
ومع ذلك، فإنه فيما عدا التصريحات، كان هناك فشل جماعي مذل من حكام المسلمين في اتخاذ إجراءات صارمة، ولم يكن هناك تحرك لطرد الموظفين الدبلوماسيين الهنود وإغلاق السفارات أو طرد أنصار حزب بهاراتيا جاناتا الأثرياء المقيمين في دول الخليج، وبصرف النظر عن الدعوات لمقاطعة البضائع الهندية من بعض الدوائر الدبلوماسية، لم يكن هناك أي ذكر لقطع إمدادات الطاقة عن الهند أو قطع جميع أشكال العلاقات التجارية معها، فمن شأن ذلك أن يجبر نظام مودي العنصري على تغيير مساره، وعدم القيام بإجراءات متضافرة ضد مودي يؤكد على ضعف حكام المسلمين في الدفاع عن القيم الإسلامية، ويكشف أيضاً أنهم يريدون فقط إرضاء الرأي العام المحلي، مع ضمان استمرار صفقات الطاقة والتجارة المربحة مع نظام مودي العنصري.
ومع ذلك، فإن موقف اللامبالاة من قادة المسلمين لم يكن مفاجئاً، حيث كانت هذه القيادات تراقب بنفسها وفي صمت لسنوات كيف كان يحرض نظام مودي المعادي للإسلام عن قصد على العنف ودعمه الشديد لقمع المسلمين في كشمير والولايات الهندية الأخرى، والحقيقة هي أن الهندوس المتعصبين قاموا بفعلتهم الشنيعة بدفع من أجندة هندوتفا "الهند العظيمة" لمودي وبهدم المساجد بشكل روتيني، وقتلوا العشرات من المسلمين في وضح النهار، واعتدوا على أعراض النساء المسلمات، وكل هذه الأعمال البربرية لم تلق آذاناً صاغية عند حكام المسلمين، عن عبد الله بن عمر قال: رأيت رسول الله ﷺ يطوف بالكعبة فيقول: «مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ، مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ حُرْمَةً مِنْكِ؛ مَالِهِ وَدَمِهِ وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلَّا خَيْراً» رواه ابن ماجه، فلا يمكن أن تكون هناك علاقات سلمية مع دولة تقتل سكانها المسلمين وتهين نبي الإسلام.
إن اذلال المسلمين في الهند على أيدي نظام مودي الاستبدادي والهجوم العالمي ضد الإسلام لن ينتهي إلا عندما يطاح بالقيادات العاجزة في البلاد الإسلامية وبعودة القائد الصحيح لهذه الأمة، خليفة المسلمين ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد المجيد بهاتي – ولاية باكستان