الإثنين، 21 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
طالبان تعزز علاقاتها مع طغاة آسيا الوسطى

بسم الله الرحمن الرحيم

 

طالبان تعزز علاقاتها مع طغاة آسيا الوسطى

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في السادس من أيلول/سبتمبر، ذكرت وكالة أنباء كازينفورم أن قرغيزستان "أزالت حركة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية. وقد نشر مكتب المدعي العام في قرغيزستان قائمة بالمنظمات الإرهابية المتطرفة المحظورة في البلاد، والتي لا تشمل حركة طالبان، حسبما أفاد مراسل كازينفورم.

 

وأعربت وزارة الخارجية الأفغانية عن تقديرها وترحيبها بقرار السلطات القرغيزية بشأن استبعاد حركة طالبان، التي كانت مرتبطة سابقا بإمارة أفغانستان الإسلامية، من قائمة المنظمات المحظورة في البلاد. وقد لوحظ أن تصرفات قرغيزستان، إلى جانب قرارات الدول الأخرى، تعني الاعتراف السياسي المتزايد بإمارة أفغانستان الإسلامية على المستويين الإقليمي والدولي، كما وتزيل العقبات التي تحول دون تعزيز العلاقات الثنائية بين إمارة أفغانستان الإسلامية والدول الأخرى.

 

التعليق:

 

على الرغم من أن روسيا لم تحذف بعد طالبان من قائمتها للمنظمات المحظورة والإرهابية، فإن حليفتيها كازاخستان وقرغيزستان حذفتاها من قائمتيهما. ورغم أن هذا قد يبدو وكأنه سياسة مستقلة للطغاة في آسيا الوسطى عن روسيا، فإن إبرام المعاهدات السياسية والاقتصادية مع طالبان ليس أكثر من لعبة معقدة أخرى يلعبها الكرملين.

 

في ظل العقوبات الغربية التي يتم فرضها على روسيا حالياً، يحتاج الكرملين إلى أسواق وطرق مستقرة للسلع والموارد. ففي حزيران/يونيو من هذا العام، صرح زامير كابولوف، مدير إدارة آسيا الثانية بوزارة الخارجية الروسية، لمركز روسيا سيجودنيا للصحافة بأن موسكو ستدعم العضوية الكاملة لأفغانستان في منظمة شنغهاي للتعاون (التي تضم روسيا والصين والهند وإيران وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزستان وباكستان وأوزبيكستان) بعد رفع اسم طالبان من القائمة الروسية للمنظمات المحظورة. وعلى هذا فإن رفع اسم طالبان من القائمة السوداء للطغاة في آسيا الوسطى يستند إلى المصالح الاقتصادية والسياسية المؤقتة لروسيا.

 

وفي الوقت نفسه، تضطهد السلطات القرغيزية المسلمين في البلاد بشكل منهجي. ففي كل شهر، تجري مداهمات واعتقالات للمسلمين الذين يدعون إلى اتباع طريقة الحياة الإسلامية، رجالاً ونساءً. ومؤخراً، في 16 أيلول/سبتمبر، اعتُقِل 7 مسلمين ووجهت إليهم اتهامات بالتطرف والأنشطة الإرهابية. وتخضع المساجد والمراكز التعليمية الإسلامية لسيطرة كاملة من أجهزة الاستخبارات التابعة للسلطات. إن السلطات القرغيزية لا تخدم المصالح الاقتصادية والسياسية لروسيا المستعمرة فحسب، بل إنها متورطة أيضاً في محاربة الإسلام والمسلمين.

 

إن صداقة طالبان مع طغاة آسيا الوسطى، وحرصها على إرضاء الكفار المستعمرين، على خلفية التزامهم الواضح بسياسة الكفر العالمية، ورفضها العمل لاستئناف الحياة الإسلامية على منهاج النبوة، يظهر مدى ضعفها وجهلها في فهم الإسلام بوصفه نظام حكم عالمي.

 

وتسارع طالبان إلى إقامة علاقات تجارية مع روسيا والصين وغيرهما من الطغاة والمستعمرين، متجاهلة اضطهاد المسلمين في هذه البلاد، ومتخلية بذلك عن التجارة مع الله، وابتغاء مرضاته سبحانه وتعالى.

 

قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إلدر خمزين

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع