الجمعة، 24 ربيع الأول 1446هـ| 2024/09/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الكرملين يُهاجم النّساء المسلمات العُزْلَيات

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الكرملين يُهاجم النّساء المسلمات العُزْلَيات

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في 18 أيلول/سبتمبر، أفادت وكالة أنباء Eurasia daily: بـ"وجود خلية نسائية تابعة لمنظمة إرهابية دولية تعمل في تتارستان، وتُجند أفرادا روساً في صفوفها. بحسب مركز العلاقات العامة التابع لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي.

 

وأعلنت هيئة الأمن الفيدرالية في تتارستان أنها قمعت أنشطة خليّة نسائية متآمرة تابعة لمنظمة إرهابية دولية محظورة في روسيا، واستخدمت هذه الخلية أساليب التآمر خلال اجتماعاتها لتجنيد أشخاص روس في صفوفها. وفي سياق عمليات البحث، تمّ ضبط كمية كبيرة من الأدبيات المتطرفة المحظورة في روسيا، ووسائل الاتصال، والوسائط الإلكترونية المستخدمة في تنفيذ أنشطتها الإرهابية.

 

وبحسب صحيفة بيزنس أونلاين الصادرة في قازان، فإنّ الأمر يتعلق بناشطات في حزب التحرير. وقد تمّ اليوم استدعاء أربع نساء من أعضاء حزب التحرير إلى المحكمة لاتخاذ قرار بشأن اعتقالهن. وكانت المحكمة أول من نظر في اعتقال ليسان ساديكوفا البالغة من العمر 39 عاماً ورانيا فايسوفا البالغة من العمر 38 عاماً، والتي يعتبرها التحقيق إحدى القيادات. كما تخضع آيسينا خيرولينا البالغة من العمر 37 عاماً وألبينا فالياخميتوفا البالغة من العمر 25 عاماً للتحقيق الجنائي بموجب المادة 205.5 من القانون الجنائي لروسيا "تنظيم منظمة إرهابية والمشاركة في أنشطة مثل هذه المنظمة".

 

التعليق:

 

تواصل أجهزة الأمن الخاصة في تتارستان، بناء على أوامر من سيدها في الكرملين، اضطهاد المسلمين في منطقة الفولجا. وعلى وجه الخصوص، هذه المرة تمّ اعتقال أربع نساء مسلمات عفيفات في قازان. ثلاث أخوات متزوّجات ولديهن العديد من الأطفال، وإحداهن يقبع زوجها في السجن منذ 17 عاماً بتهم مماثلة.

 

إنّ النظام المُلحد يضّطهد المسلمين الذين يدعون إلى الإسلام بلا رحمة، فيسجنهم من 10 إلى 20 عاماً، بل وأكثر. فعلى سبيل المثال، في أيار/مايو من هذا العام، تمّت إضافة فترة أخرى إلى مدّة حكم الأخ رايس مافليوتوف، الذي حُكم عليه في عام 2019 بالسّجن لمدة 23 عاماً، لعدم تخليه عن معتقداته والدعوة إلى الإسلام في السجن. وبشكل عام، حُكم على رايس مافليوتوف، الذي قضى بالفعل خمس سنوات، بفترة سجن جديدة، 27 عاماً.

 

إنّ زوجات المسلمين المحكوم عليهم بالسّجن في روسيا يتعرضن لضغوطات شديدة من الطّغاة. ولا يسمح لهن بالعمل لدفع تكاليف إيجار المساكن وشراء الطعام. ويواجه الأشخاص الذين يرغبون في مساعدتهن مالياً عقوبات بموجب المادة 205.1 "تسهيل الأنشطة الإرهابية"، وتهدد الخدمات الاجتماعية بأخذ أطفالهن وأكثر من ذلك بكثير. هذا هو الواقع القاسي الذي تعيشه النساء المسلمات الروسيات اللاتي يحملن الدعوة الإسلامية لاستئناف الحياة الإسلامية.

 

ورغم كل هذه التهديدات والقمع من النظام المُلحد، فإنّ النساء الضعيفات الجسد، القويّات الروح، حاملات الدعوة العفيفات الشجاعات، يواصلن عملهن لاستئناف الحياة الإسلامية على منهاج النبوة.

 

لقد عُرفت روسيا منذ زمن بعيد بعدائها للإسلام والمسلمين، وخاصةً مظاهره السياسية. لقد خسرت روسيا والغرب المعركة الفكرية ضدّ الإسلام، وهم يخشون انتشاره في بلادهم. إنّ خطوة الطغاة اليائسة هذه، واعتقال النساء المسلمات، تظهر مدى ضآلة هذا النظام ومدى خوفه حتى من النساء الضعيفات العاجزات.

 

أيها المسلمون: هؤلاء الكفار يحاولون تدمير أمتنا من خلال دفعنا لخيانة قيمنا وديننا. يجب علينا الاستجابة لأوامر خالقنا عز وجل. وينبغي لنا أن نقتدي بمثل هؤلاء الأخوات اللواتي بقين مخلصات لربهن رغم كل الصعاب. ومن واجبنا أن نواصل الدعوة لاستئناف الحياة الإسلامية، بغض النظر عن تصرفات المستعمرين الكافرين وعملائهم. فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إلدر خمزين

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

آخر تعديل علىالأربعاء, 25 أيلول/سبتمبر 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع