- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
نظرة على الأخبار 2025/05/30
مرور 600 يوم على عدوان كيان يهود على غزة
توجهت أنظار العالم 2025/5/28 إلى مدى وحشية كيان يهود في عدوانه على قطاع غزة بعد مرور 600 يوم على هذا العدوان مع تعمد وسبق إصرار على قتل المدنيين وخاصة الأطفال ومنع وصول المساعدات وتركهم يموتون جوعا إن لم يموتوا بفعل أسلحته الفتاكة.
فقد نشرت إحصائيات تتعلق بما فعله كيان يهود المتوحش منذ بدء عدوانه في 2023/10/7، حيث بلغ عدد الشهداء 54 ألفا ثلثهم من الأطفال، وأصيب أكثر من 123 ألفا، وهناك الآلاف في عداد المفقودين. وتشير الإحصائيات إلى أن كيان يهود ارتكب 14 ألف مجزرة في القطاع ومسح 2483 عائلة من السجل المدني. بينما بقيت 5620 عائلة ليس منها إلا ناج واحد. وبلغت نسبة الدمار 88% من القطاع، حيث دمرت المنازل والمدارس والجامعات والمستشفيات. وأغلب أهل القطاع هجّروا أكثر من مرة من مكان إلى مكان في عملية تنكيل وتعذيب، والمئات وافتهم المنية جراء سوء التغذية ونقص الدواء.
وقد تململت بعض الدول الأجنبية لممارسة بعض الضغوط على كيان يهود لرفع العتب بعد انتشار الصور المريعة لما يفعله من قتل وتدمير في الأيام الأخيرة. ولكن الأنظمة القائمة في البلاد الإسلامية لم تتململ قيد أنملة لنصرة أهل غزة، وكأن حكامها ليس لديهم أي إحساس أو أنهم تركوا ملتهم ولم يعودوا يشعرون بما تشعر، بينما هم فكريا وسياسيا قد تركوا ملتهم فيطبقون أنظمة الكفر ويوالون الكفار. فهم في كل مرة يؤكدون خيانتهم، يتفرجون ولا يحركون ساكنا، وكأن الأمر لا يعنيهم ويتركون الأمر لسيدتهم أمريكا لتبقى هي الممسكة بزمام الأمور، تمد كيان يهود بكل أنواع الأسلحة التي تفتك بأهل غزة، ومن ثم تقوم بالمفاوضات لإطلاق سراح الرهائن اليهود في غزة، وتدعي أنها تقوم بتوزيع بعض المساعدات، وقد تبنى رئيسها ترامب تهجير أهل غزة والاستيلاء عليها.
-----------
ترامب يعلن أنه حذر كيان يهود من ضرب إيران
أعلن الرئيس الأمريكي ترامب يوم 2025/5/28 أنه حذر رئيس كيان يهود نتنياهو من توجيه ضربة لإيران وذلك خلال مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي. فقال للصحافيين: "أود أن أكون صريحا، نعم طلبت منه التريث. وقلت له إن شن هجوم في الوقت الراهن لن يكون ملائما" وقال: "أعتقد أن علاقتنا مع إيران تسير بشكل جيد جدا، وأظن أننا سنشهد تطورا منطقيا قريبا".
فأمريكا لا تريد تدمير قدرات إيران كليا وإنما جعلها في حدود معينة، لأن تدميرها كليا ربما يؤدي إلى إسقاط النظام القائم الذي يسير في فلكها، إذ قدمت إيران لها الخدمات في احتلالها لأفغانستان والعراق واستقرار هذا الاحتلال. وأعلنت أنها ستلبي الطلبات الأمريكية من خفض التخصيب وإشراك أمريكيين في عمليات التفتيش في المفاعلات النووية الإيرانية.
ومن جانب آخر فإن هذا يثبت أن أمريكا قادرة على لجم كيان يهود ووقف عدوانه على غزة، ولكنها تعطيه الضوء الأخضر حتى تحقق مشروع رئيسها ترامب بإجبار أهل غزة على الهجرة وتحويل القطاع إلى منطقة سياحية.
-----------
ترامب: جلبت من السعودية وقطر والإمارات 5,1 تريليون دولار
قال الرئيس الأمريكي ترامب في حديثه للصحفيين يوم 2025/5/28 حول حرب أوكرانيا: "إنها ليست حربه وإنما هي حرب بايدن وزيلنسكي وبوتين. أنا هنا فقط لشيء واحد لأرى إن كان بإمكاني إنهاء هذه الحرب، وإنقاذ 5000 روح أسبوعيا، والكثير من المال، رغم أن المال أقل أهمية، لأنني استعدت ذلك المال. ذهبت إلى السعودية وقطر والإمارات، وجلبت 5,1 تريليون دولار، لقد ربحت هذه الأموال خلال ساعتين فقط، وطائرة كبيرة وجميلة وعظيمة (من قطر) أهديتها للقوات المسلحة الأمريكية". فهو يتفاخر لأنه حصّل من السفهاء حكام هذه البلاد هذه التريليونات خلال ساعتين. إذ يفرطون بأموال الأمة ويسلمونها لأمريكا لتبقى متسلطة عليهم ولينقذوا انهيارها اقتصاديا ولتزود كيان يهود بالأسلحة التي تفتك بأهل فلسطين.
----------
ألمانيا تنتقد كيان يهود في عدوانه الوحشي على غزة
قال المستشار الألماني فريدريتش ميرتس في مقابلة تلفزيونية مع دبليو دي آر الألمانية يوم 2025/5/26: "يتعين على الحكومة الإسرائيلية عدم القيام بأي فعل لم يعد أصدقاؤها المقربون مستعدين لقبوله. وإن إلحاق الأذى بالمدنيين إلى هذا الحد، كما هو الحال بشكل متزايد في الأيام الماضية، ليس من الممكن تبريره باعتباره حربا على إرهاب حماس". وعقب ذلك قال وزير خارجيته يوهان فاديفول يوم 2025/5/27: "يجب ألا يستغل التزامنا بمكافحة معاداة السامية ودعمنا الكامل لحق دولة إسرائيل في الوجود والأمن كأداة في الصراع والحرب الدائرة حاليا في قطاع غزة. نحن في مرحلة تحتم علينا التفكير بجدية في أي من الخطوات الجديدة التي يلزم اتخاذها".
يظهر أن ألمانيا قد أدركت أنها متأخرة كثيرا في الفهم السياسي وكيف تتصرف في السياسة الدولية، حيث تسيطر عليها عقدة الذنب فتجعلها تؤيد كيان يهود في الإبادة الجماعية ولا تدري أنها تقع في ذنب آخر وهو الاشتراك في هذه الإبادة بسبب تأييدها المطلق وعدم توقفها عن مد كيان يهود بما يطلبه من أسلحة ومساعدات. فأراد حكامها الجدد أن يعدّلوا قليلا من موقف بلادهم، ولكن ذلك سيشكل وصمة عار على ألمانيا ويضعها في حالة حرج في المستقبل، وخاصة أمام الأمة الإسلامية التي ستقيم خلافتها وتوحد بلادها لتصبح دولة كبرى تخطب ودها الدول الكبرى والصغرى.